إجمالي مشاهدات الصفحة

الأحد، 29 مايو 2011

الهادي شلوف: رسالة مفتوحة إلي رئيس وأعضاء المجلس الانتقالي

 الكاتب : الدكتور / الهادي شلوف
 
 
 
 
 
 
 
 
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أولاً لا يسعني إلا أن أتقدم إليكم بالشكر علي كل المجهودات التي تقومون بها في هذه الفترة العصيبة من تاريخ بلادنا من اجل التحرر من الطاغية الذي افسد بلادنا ووضعنا في ذيل قائمة دول العالم في التخلف وأيضا أهدر خيرات بلادنا ووزعها في جميع بقاع الأرض من اجل رغبات و نزوات جاهلة ومتخلفة والأمر من كل ذلك انه يقوم بقتل أبناء شعبنا ولم يستحي بأن يأتي بمرتزقة كل العالم لقتل أبناء شعبنا .

ثانيا أشكركم علي ردكم عليّ حول مسألة الانتخابات وحيث أوضحتم في ردكم بأنها سوف تقام بعد سنة من تحرر بلادنا من احتلال الطاغية القدافي و أبنائه وعصاباته

وهنا أود وأتمني انه بمجرد سقوط الطاغية نتجه إلي تشكيل حكومة مؤقتة مهمتها تسيير البلاد ريثما يتم إقرار الدستور والاستفتاء عليه من قبل أبناء الشعب الليبي

أما ما شد انتباهي كقانوني هو تصريحكم حول أن هناك دستور تم صياغته أن لم افهم خطأ آو أن هناك من يعمل علي ذلك .

ونحن نستنكر ذلك لأننا سوف لن نقبل بأية جهة تقوم نيابة عنا بصياغة الدستور أي دون مشاركة الشعب الليبي و دون أن يتم تكليف لجنة تأسيسية يتم اختيارها أو انتخابها لهذا الغرض تتكون من خبراء في القانون الدستوري والقانون الجنائي والقانون الدولي والاقتصاد ...... الخ ، بالاستعانة بخبراء من دول العالم و أيضا الاقتداء بأخر ما وصلت إليه الدساتير .

نحن سوف لن نقبل بالنسخ التي أعدها بعض أزلام المجرم سيف القدافي وغيره والتي تحدت عنها أحد أعضاء المجلس في لقاء تلفزيوني مند عدة أيام .

نحن ما نطمح له هو إقرار دستور حديث يواكب القرن الواحد والعشرون يكفل جميع الحريات الشخصية والسياسية ويكفل حقوق الإنسان يتم الاستفتاء عليه من جميع أفراد الشعب و بعد دراسته وبعد نشره عن طريق وسائل الإعلام وتمكين جميع افراد الشعب من الإطلاع عليه و توجيه النقد المطلوب .

الدستور الليبي الجديد يجب أن يكون نموذجاً لكل العرب وأيضاً في العالم .

كل دول العالم التي أصاغت دساتير ولم تنتبه للتطورات العالمية و حقوق الإنسان تجد صعوبة أحيانا في تغير نصوصه وعادة ما يؤدي ذلك إلي خلافات جوهرية لها عواقب علي تلك البلاد و اكتر دولة قامت بعدة تغييرات مثل فرنسا آخر تعديل عام 2008

المؤتمر العالمي الذي نظمته تركيا بجامعة اسطنبول بشهر مايو ولمدة أربع أيام وباشتراك خبراء في القانون الدستوري و القانون الجنائي والقانون الدولي و باشتراك من جامعات من اغلب دول العالم أوضحت كل الدراسات المقدمة بهذا المؤثمر مدي عمق المشاكل الدستورية و لقد حالفني الحظ أن أكون احد المشاركين فيه لذلك فإنني أري واقترح أن تنضم ندوة لهذا الشأن عندما تسمح الظروف يشارك فيها الليبيين و خبراء من العالم .


لكل هذا ندعوا المجلس الوطني ألا ينخرط في المسالة الدستورية ألا بعد أن تتحرر ليبيا من الطاغية و عندها تشكل لجنة تأسيسية يشارك فها أبناء الشعب الليبي و يسمع فها لكل طوائف المجتمع



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدكتور الهادي شلوف
مؤسس ورئيس حزب العدالة والديمقراطية الليبي
باريس في 29 مايو 2011
shallufhadi@yahoo.com
0033613359516

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق