إجمالي مشاهدات الصفحة

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

على المجبري : العشر الصادقات ..

العشر الصادقات  ..
بقلم الكاتب : على المجبري


كتب الكاتب عاطف الأطرش في صفحته الشخصية على الفيس بوك  :
شح في السلاح والذخيرة في جبهة سرت وبني وليد... رغم الغنائم والمعونات التي يتم تكديسها في مخازن عساكر إسماعيل الصلابي ومن هم على شاكلته... هل يحتفظون بها لوقت العازة مثلاً ؟!!!





فرد عليه مصطفى الساقزلي أحد قادة كتيبة 17 فبراير وزميل إسماعيل الصلابي على نفس الصفحة قائلاً  :
أخي الصحفي المناضل عاطف الأطرش، أولا الحمد لله على سلامتك من سجون القذافي و يعلم الله كم تألمنا لسجنك و أسرك، أما بخصوص عساكر اسماعيل الصلابي فأود توضيح أن ليس لإسماعيل عساكر و إنما هو أحد قادة كتيبة شهداء 17 فبراير و التي اتشرف بالإنتماء إليها كونها أول كتيبة للثوار أسست في ليبيا يوم27 فبراير 2011 ، أما عن تخزين السلاح فكتيبتنا لا تخزن السلاح بل كما يعلم كل من هو على أرض المعركة كانت توزع السلاح الذي يقع بين يديها لكل من هو متواجد على الجبهات في كافة جبهات ليبيا سواء شرقا أو مصراتة أو الجبل ، كما أرسلنا مئات من أبناءنا الى مصراتة و الجبل و طرابلس و دربنا كذلك شباب من كافة المدن الليبية و ليس أقلها كتيبة طرابلس، أما عن إسماعيل فأتشرف بأن أكون على شاكلته و أن أكون رفيقه في السلاح و يكفيه و يكفي كتيبتنا شرفا أننا جميعا يوم 19 مارس يوم فر من فر شرقا فإننا ففرنا غربا الى تيكة و القوارشة لملاقاة كتائب القذافي! أخي عاطف أنت صحفي مهني ثائر مناضل أتمنى منك الإنصاف و العمل على لم الشمل و رص الصف في هذه المرحلة الحرجة التي لا مخرج منها إلا وحدة الصف. ربي يحفظك و يحفظ لنا اسماعيل و كافة ثوارنا لنبني ليبيا حرة آمنة مزدهرة لأهلنا جميعا.


فرد الكاتب على المجبري بهذه المقالة :

العشرُ الصادقات !! 
ـــــــــ 

لقد قرأت ردَّ السيد مصطفى الساقزلي المحترم ، القيادي بكتيبة ( 17 فبراير ) على مُلصق الزميل الصحافي المناضل عاطف الأطرش بصفحته على الفيسبوك ، .. لذلك فلتسمح لي سيد مصطفى أن أدفع إليك بهذه ( العَشر الصَّادقات ) آملا أن لا تتصادمَ مع ما تؤمن به من أفكار ، أو تصدُمَ ما تعتقد أنه الحقيقة  :

* *

1
ـ ثورة ( 17 فبراير ) فجّرها جميعُ الليبيين .. ؛ لذلك ، ستكون ليبيا ملكا لكل الليبيين .

2
ـ أمّا بخصوص الدعوة للثورة والإعداد لها وتفجيرها ، فقد بدأناها نحن الكتَّابَ والصحافيين والناشطين السياسيين ، وكنا معروفين تماما للنظام ومقيمين داخل ليبيا ، وطبعا كنا نتوقع القبض علينا في كل لحظة واعتقالنا وإعدامنا وتشريد أسرِنا .. وقد حدث بعض هذا لفريق منا شرّفهم الله بهذا الوسام العظيم الذي لا يحقّ لأحد سحبه منهم على مرّ الأزمان ... ورغم ما يتميز به طاغية ليبيا من إجرام وقمع فإننا لم نتخاذل وكتبنا بأسمائنا ونشرنا في الداخل والخارج وحرَّضنا على الثورة واضعين أرواحنا في الصف الأمامي من قائمة المطلوبين من البنادق وكتيبة الإعدام والتصفية .

3
ـ وفي أيام 15 ـ 16 ـ 17 ـ 18 ـ 19 ـ 20 ـ 21 فبراير ، كنا نحن وشباب ليبيا في مدن الشرق والغرب نتصدى بأقلامنا وأرواحنا لكتائب القذافي ومرتزقته حتى تمّ تحريرُ كامل الجزء الشرقي من ليبيا ، وتحرير أجزاء متفرقة من الغرب .. وطبعا لم يكن بيننا لا جيشٌ وطني ولا سرايا الثوار ولا كتيبةُ ( 17 فبراير ) ولا كتيبةُ ( بوسليم ) ولا أيُّ قوة منَظَّمة أو منضوية في كتائبَ أو سرايا ،، فلم نكن نعرف أو نرى قوةً منظَّمة غيرَ كتائبِ القذافي الحربية والأمنية وسرايا مرتزقته الغامقة .

4
ـ فالشرقُ كله ، ومُحرَّراتُ الغرب من المدائن حرَّره الشبابُ الليبي ( اللاّمنتمي ) ذهنيا ، الذين هم لا إسلاميين ولا علمانيين .. بل هم عامة شباب ليبيا ورجالها ، من المؤمنين بالله ، الذين يدينون بالإسلام الوسطيّ حيث لا غلوَّ ولا تفريط .

5
ـ وحتى نعطي كل ذي حق حقه ، فلو لم يُقيَّض لثورتنا النجاح ، فإن أغلب من سينالهم التنكيل هم كتابنا الأوائل وصحافيونا وناشطونا السياسيون الذين دعوا للثورة قبل تفجيرها وحرضوا عليها وساندوها منذ أيامها الأولى .. فدليل إدانتهم كان هو كتاباتهم المنشورة في كل الصحف والمواقع الإلكترونية في الداخل والخارج وهذا بالطبع لا يمكن محوُه ! .. ؛ لقد كان كل واحد منهم يحمل في عنقه دليل اتهامه الذي يقوده إلى الموت من أوسع أبوابه .
..
وبالتأكيد لولا شجاعة هؤلاء وإنكارهم لذاتهم وتقبُّلهم لفكرة الموت من أجل الوطن لما تحدَّد يوم ( 17 فبراير ) أصلاً ، ولما اجتمع الشعب في كامل أرجاء ليبيا على هذا التاريخ .. وفيه ! .

6
ـ إنَّ ( برقة ) لم يحرّرها الإسلاميون والأجزاء التي تحررت في الأيام الأولى في الغرب لم يحرّرها الإسلاميون ، والذين خرجوا في طرابلس يوم 20 فبراير مزكِّين للوطن بـ ( 600 ) شهيد لم يكونوا من الإسلاميين ، وإنما حرَّرها شبابنا من مختلف تياراتهم الفكرية ودرجات إيمانهم وتقواهم وإلتزامهم الديني الذي يبدأ من التفريط إلى الالتزام .. وقوائم الشهداء الأوائل في كل أرجاء ليبيا تنبئ بذلك .. ويمكن الرجوع إليها في مناطق الشرق والغرب .. ؛

..
أما قولك " يوم 19 مارس يوم فرّ من فرّ شرقًا ( ؟؟ ) بينما أنتم فررتم غربًا إلى تيكة والقوارشة .. " .. فإنه قول استغربه منك ( وانت على ما أنت عليه من علمٍ وفضل ) ، وأردُّه عليك ،، : فوالله ! كان شبابُ بنغازي المعتدلون ـ بأسلحتهم المتوسطة والخفيفة ـ يتربصون كالصقور في أعالي الأشجار ، ويتحفّزون كالفهود فوق الكبارِي ، وينتشرون كأحسن أجناد الله على أرضٍ ليس عليها حصون أو سواتر أو متاريس ، يواجهون الدبابات والراجمات بصدورهم العارية ، وتكبيرهم ، وقذائفهم التي سدّدها ورماها الله تعالى عوضا عنهم .. 

أنا لا أنكر أنّ الإسلاميين قاوموا وواجهوا وقاتلوا كالأسود أو أشدّ ، ولكن شبابنا الآخرين هم أيضا استبسلوا ؛ وقد أقسموا أنْ لن تمرَّ دبابةٌ واحدة باتجاه بنغازي إلا على جثثهم ! ، ( وقوائم الشهداء لا تكذب هنا أيضا ) .. أمّا عن إشارتك إلى الذين هربوا شرقاً ، فهذه ليست مَسبّةً لهم فما هم إلا أُسر بنغازي المستضعفة ـ من أقاربك وأقاربنا ـ التي لا حامي لها والتي كانت تخشى على نفسها من تهديد مجرم ليبيا وقد رأوا وسمعوا ما حاق بأهالي الزاوية وزوارة ومصراتة من قتل وتنكيل وأعمال نهب وخطف واغتصاب !! .

7
ـ وبصدد السلاح والذخيرة وتشكيلات سرايا الثوار ، فسؤالي ( وهو السؤالُ نفسُه الذي يدور ويجري في الشارع الليبي ) : لماذا لا تنضمُّ هذه السرايا المقاتِلة إلى " الجيش الوطني " الذي يُفترَض أنه الجهة الرسمية الوحيدة التي تقود العمل العسكري في ليبيا 17 فبراير ؟ .. والإجابةُ التي تدور أيضا في الشارع الليبي ، هو أن هذه السرايا قررت الإستقلال عن أجهزة الدولة للدفاع عن ذهنيتها السياسية والدينية وتوجيه سياسة الدولة نحو معتقداتها تحت قوة السلاح أو التهديد به ! .

8
ـ كما أنَّ الشارعَ نفسَه يؤكد على حراسته المشدَّدة لثورته ! ..فهي لن تُسرَقَ منه أبدا ؛ .. وأن الشعب الذي كسر ( خشم ) الطاغية النمرود المسلَّح بالكفر والقوة والجبروت لن يعجز عن مقاومة أيِّ شخص ، أو جماعة ، أو طائفة من المسلحين ، قد يتبادر إلى ذهنهم سرقة ثورة الشعب وفرض الوصاية على ( فيالق ) شباب ليبيا بقوة السلاح أو بالتهديد به .. ؛ فلا يسخرنَّ أحدٌ من شباب ليبيا ؛ فورقتهم القاصمة لم تُلعب بعد .. وبالتأكيد لن تحترق ! .

9
ـ وأتساءل هل ما قمتم به من ( جهاد ) يتطلب بالضرورة ثمنًا في الدنيا !؟ .. على علمي ـ كمسلم وسطيّ ـ أنَّ أجر الجهاد آخروي ، مما لا يمنحكم الحق بالاستقلال عن الجموع ، أو الإنفصال عنهم ، وكأنكم وحدكم أصحاب الفضل على الليبيين بما مَنَّ اللهُ به عليهم من نصر .

10
ـ الإسلاميون لهم حقٌّ في البلاد والمعتدلون لهم حقٌّ في البلاد ( وطبعا لا علمانيين بيننا فهو مجرد لفظ مدسوس على الليبراليين للاساءة إليهم مستغلين غياب الثقافة السياسية لدى عموم الليبيين بفعل التعتيم الثقافي الممنهج الذي ارتكبه القذافي ضد شعبه ) .. وليس يحق لأي من الفريقين إقصاء الآخر ، فكلنا ليبيون بمختلف أفكارنا ومشاربنا ، والحكومة تستوعب كل الأفكار فهناك وزارات تليق بالإسلاميين وهناك وزارات تليق بالليبراليين و( الخير يعمّ ) .. فالتئموا ، وتوادُّوا ، .. ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم .
" ...... "

 )
ومازلنا نقدّم أرواحنا رخيصة من أجل ليبيا ومن أجل كلمة حق لا يُراد بها باطل ( !


رد مصطفى الساقزلي على مقال الكاتب على المجبري :
أخي العزيز اشكرك على الرد و أود توضيح التالي :انا لست "اسلاميا" بل مسلما حنيفا كما سمانا الله تعالى جميعا و لا أؤمن بهذه التصنيفات ، لم اتهم أو أنقص قدر أحد لا صحفي و لا غيره و إنما دافعت عن زميلي الذي اتهم بأنه يكدس السلاح لمؤامرة! وإحقاقا للحق و لما أعرف عنه وعن كتيبتنا كان ردي، أخي علي لسنا على اختلاف أؤيد جل كلامك ولست أمنّ أنا ولا إخواني على احد بل كل الليبيون صنعوا الثورة ولا ندعي أننا نحتكرها ، ولكن من حقنا أن ندافع عن إخواننا حينما يساء فهمهم.

هذا كل ما اردت بيانه وأعوذ بالله أن أزايد على أحد ممن شارك في الثورة سواء صحفيا او سياسيا أو عجوزا رفعت يداها لله داعية لهذه الثورة ! ولكن مرة أخرى من حق إخواني الدفاع عنهم عندما يساء فهمهم ! و ليكن شعارنا كما ذكرت الآية "و لاتنازعوا فتفشلوا" لحين رسو سفينة ثورتنا وبلادنا إلى بر الأمان ثم لا بأس من الإختلاف و التنازع سلميا على صناديق الإقتراع.
أخوك مصطفى الساقزلي ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق