إجمالي مشاهدات الصفحة

السبت، 18 يونيو 2011

صالح السليمان : ليبيا & سوريا : قبحه الله من هتاف وقبح الهاتف به

الكاتب : صالح السليمان
 












بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين
إخواني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دائما ما كنت اسمع بعض أعوان القذافي يهتفون بهتافهم المعتاد " الله و معمر وليبيا وبس" وكنت اكره أن أتكلم في حلّ أو حرمة إضافة معمر إلى الله والتسوية بينهم بواو العطف . فواو العطف تساوي بين المعطوف و المعطوف عليه . فقولك جاء سعد وزيد . يعني إنهما تساويا في المجيء . فهنا أنت حددت وجه  العطف وفي ما تساوى الاثنان , ولكن الهتاف بــ 
" الله ومعمر وليبيا وبس "
(قبحه الله من هتاف وقبح الهاتف به ) يعني التساوي عند الذي يهتف بالقيمة والمنزلة بين هؤلاء الثلاثة المهتوف بهم . وهذا مما هو معلوم النهي عنه  فلا يجوز شرعا ولا عقلا ان نساوي بين الله  سبحانه وتعالى وبين أحد من خلقه . تنزه جل وعلى عن ذلك .
فرسولنا صلى الله عليه وسلم   نهي عن القول " ما شاء الله وشاء محمد" . ورد  القائل بمثل هذا  "أجعلتني لله ندا" والند هو الشبيه والمساوي . وهذا في أمر المشيئة فيما يقدر عليه الإنسان من عطاء أو حرمان أو إجازة أو نهي .
لم حرص على نصيحتهم لأن النصيحة كالدرة , والدرة لا تعلق برقبة خنزير , و كيف أنهى أو أنصح  من لا يرعوي عن القتل ولا الاغتصاب ولا التدمير. وهذه أفعال,  والفعل ابلغ من القول . فهم اولغوا في الدماء وأوغلوا في الفساد . فلا نصح يصل لهم ولا ناصح ينفعهم , صم بكم عمي وهم كالأنعام أو أضل سبيلا ,
جعل الله سبحانه وتعالى النصح والتذكرة للمؤمنين وليست لغيرهم . إذ لا تنفعهم الذكرى  لقولة تعالى "فذكّر إن الذكرى تنفع المؤمنين "

ولكني سمعت " بعض " إخواني وأحبتي من الثوار يهتفون في إحدى مظاهراتهم اقول بعضهم وفي بعض مظاهراتهم وليس كلهم . سمعت هتاف
" الله وحرية وليبيا وبس
 ففي هذا الهتاف عطفوا ليبيا على الله . ووقعوا في خطأ ارجوا من الله أن يغفره لهم . ولكن انصحهم بأن كان ولا بد من إدخال الله في الهتاف أن يكون الله ثم ليبيا وحرية أو أن يجعلوه " ليبيا وحرية " وبس .
أعلم ان الهاتف قد لا يقصد الإشراك بالله  حيث ان لا مخلوق هتف له فكان هتاف لله وللبلد ولقيمة الحرية . ولكن اقل ما يقال فيه الكراهة المغلظة لعطف لفظ الجلالة على عيره كائن من كان .  ولهذا  أحببت أن أذكر أخواني به .  ففي أثر عن سيدنا علي كرم الله وجهه :" الشرك أخفى من دبيب النملة السوداء، على الصخرة الصماء، في الليلة الظلماء" أي نملة سوداء في ليلة ظلماء، على صخرة سمراء تمشي، هل يسمع لمشيها صوت؟ قال:" الشرك أخفى من دبيب النملة السوداء، على الصخرة الصماء، في الليلة الظلماء .
نصر الله أبطال ليبيا ونفعهم بالإسلام ونفع الإسلام والمسلمين بهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق