الكاتب: سالم بن عمار
ذكر الإرهابي الجبان معمر القذافي أن حلف الناتو لن يستطيع أن يعثر عليه، لأنه يسكن في قلوب الملايين !! ، وقد صدق هذه المرة بالرغم من أنه كذوب .
نعم ، أنت تسكن في قلوبنا يا قذافي ، ولكن رمزاً للإرهاب والجريمة. تسكن في قلوبنا كمثال للؤم والخسة في أوضح معانيها، فلعنة الله عليك يوم ولدت ويوم تقتل ويوم تبعث حيا.
ستبقى في قلوب الملايين رمزاً للغرور واحتقار الآخرين، فكم مرة رأيناك وأنت تنظر بعينيك الحاقدتين يمنة ويسرة، وتتعمد رفع رأسك البليد بطريقة سمجة لتشعر الناظرين إليك، والجالسين أمامك أنك أحسن منهم، والله وحده يعلم ما الأفكار التي كانت تدور في عقلك السقيم آنذاك، وأظنها كانت شبيهة بما دار في رأس أخيك فرعون من قبل حين قال: أنا ربكم الأعلى !.
ستبقى في قلوبنا رمزا للسرقة والاحتيال، فكم من البلايين اختلستها من خزينة شعبنا ووضعتها في جيبك أيها اللص، أو تركت أبناءك المخنثين يفعلون بها كيفما شاؤوا، فأقاموا الحفلات الماجنة الحمراء، واشترى أحد أبنائك، وهو الساعدي، لاعب الكرة الفاشل، اشترى شركة أفلام في هوليود بمائة مليون دولار في وقت يذهب فيه سنوياً مائة وعشرون ألف مريض ليبي إلى تونس من أجل العلاج بسبب عدم توفر المستشفيات الحديثة، فعل الساعدي العربيد هذا بعد أن أهدر الملايين من أموال شعبنا في نوادي إيطاليا من أجل أن يقبلوه كلاعب، بالرغم من أنه لا يملك أية إمكانيات رياضية تؤهله حتى للعب في نادي قرية من قرى بلادنا.
سيبقى اسمك مرتبطا في عقولنا بالكذب المخجل يا دجال، ولعلك أكذب طاغية عرفه التاريخ، فلم نسمع أن حاكما طاغية تجرأ وقال لمن يحكمهم بالحديد والنار إنه ليس بحاكم عليهم، لكنك أنت أيها التافه بوجهك الصفيق أعدت على مسامعنا عشرات المرات أكذوبة أنك لا تحكم !!
وما زلت تكذب حتى بعد أن عينك التافهون أمثالك ملك ملوك أفريقيا، فما أتهفك وأحقرك.
كم مرة قلت يا دجال إن أموال شعبنا من النفط ستعود إلينا، لكننا لم نر منها شيئاً، فكنت كعرقوب رمزا للإخلاف بالوعود:
كَانَتْ مَوَاعِيدُ عُرْقُوبٍ لَهَا مَثَلاً … وَمَا مَوَاعِيدُهَا إِلاَّ الأبَاطِيلُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق